{Shbab crazy}~

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
{Shbab crazy}~

منتديات [SHBAB CRAZY] للــ {CRAZY} فقط .


    الجزء الثاني _صرخة في مطعم الجامعة

    avatar
    sositta


    المساهمات : 50
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    الجزء الثاني _صرخة في مطعم الجامعة Empty الجزء الثاني _صرخة في مطعم الجامعة

    مُساهمة  sositta الأربعاء أبريل 08, 2009 11:33 am

    الجزء الثاني من صرخة في مطعم الجامعة



    في المستشفى!!


    كانت أم سارة حاملاً في الشهر التاسع .. والبيت كله يترقب مقدم هذا الضيف الصغير إلى الدنيا ..

    اشتاق هذا الجنين إلى الدنيا .. وتحرك دافعاً الرحم من حوله .. أحست أم سارة بآلام المخاض ..

    وصلت للمستشفى .. وولدت غلاماً جميلاً أسموه خالد ..

    الجميع فرح بمقدمه ..

    وفي المساء ذهبت سارة مع أبيها لزيارة أمها ..

    كان الزائر المعافى الذي يدخل المستشفى يتحسس تاج الصحة فوق رأسه الذي لا يكاد يراه إلا

    المرضى .. المرضى يملئون الغرف .. هذا مصاب بحادث .. وذاك بمرض في القلب ..

    وهذه امرأة نفساء .. وتلك عندها أمراض في الرحم ..

    دخلت سارة على أمها .. واطمأنت عليها ..

    كانت في الغرفة مع أمها أربع نساء كلهن والدات ..

    لمحت سارة من بين الزائرات فتاة وقوراً .. يبدو عليها الذكاء والأدب .. قد لبست عباءة فضفاضة ..

    غير مزينة .. ولا مزركشة .. لكنها كشفت وجهها .. فبدا كالقمر ليلة البدر .. يراه الأطباء والممرضون

    والزوار ..


    جعلت سارة تتعجب .. كيف تبدي زينتها!! والله يقول " ولا يبدين زينتهن"!!

    كانت سارة جريئة بأدب .. أقبلت إليها وسلمت عليها بلطف .. وعرفت أن اسمها أريج .. ثم

    اكتشفت أنها جاءت زائرة لأختها الوالدة .. فدعت لهم جميعاً بالبركة والتوفيق .. ثم استأذنتها قائلة

    : لي معك حديث خاص .. هل يمكن أن نجلس في غرفة الاستراحة المجاورة ..


    جلست الفتاتان جلسة هادئة .. دارت فيها أحاديث مختصرة .. اكتشفت خلالها سارة أن أريج كثيرة

    القراءة في الكتب الداعية إلى التبرج والسفور باسم : تحرير المرأة .. وكأن المرأة رقيقة مملوكة

    تحتاج لمن يحررها ..


    كانت معلومات سارة لا بأس بها .. مما شجعها إلى فتح نقاش طويل مع أريج ..



    بين سارة وأريج

    قالت سارة : تعلمين يا أريج أن الله تعالى خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع الإنساني :

    ذكراً وأنثى قال تعالى " وأنـّـه خلَق الزوجين الذكر والأنثى " [النجم: 45] ، والزوجان هما المقترنان

    اللذان لا يستغني أحدهما عن الآخر .. فالرجل والمرأة مقترنان لتسيير عجلة الحياة ..

    نعم .. الذكر والأنثى مخلوقان يشتركان في عِمارة الكون كلٌّ فيما يخصه .. بلا فرق بين الرجال

    والنساء في عموم الدين ..

    فهما متساويان في المسئولية ..

    فرسول الله صلى الله عليه وسلم دعا النساء كما دعا الرجال .. وبايع النساء على الدخول في

    الإسلام كما بايع الرجال .. وصلى إماماً بالرجال والنساء .. وأفتى الرجال والنساء .. وكان الرجال

    والنساء يشيرون عليه ويقبل منهم .. وكان الـ ..

    عندها صرخت أريج : كان يقبل مشورة النساء!! عجباً !! وأبو بكر وعمر موجودان ؟!!

    سارة : نعم .. واستمعي إلى أم سلمة وهي تحكي بكل عزة ثقتها بنفسها .. وشعورها بنظرة

    المجتمع المشرقة لها .. وهي تقضي برأيها على مشكلة كانت قد تعصف بجيش كامل !!

    أريج : كيف ؟!

    لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة معتمراً ..

    وهذا كله قبل قرون من اعتراف العالم الحديث للمرأة بحقها في التعبير عن رأيها الخاص بها ..

    خرج مع ألف وأربعمائة من أصحابه ليعتمروا .. وذلك قبل فتح مكة .. فكان قريش هم أهل مكة

    يمنعون من شاءوا ويأذنون لمن شاءوا ..

    وصل صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لا يريدون قتالاً بل سيعتمرون كبقية الناس ..

    منعتهم قريش من دخول مكة .. وكاد صلى الله عليه وسلم أن يدخلها بالقوة .. لكنه عدل عن ذلك

    وأراد أن يكتب بينه وبينهم صلحاً ..

    أرسلت قريش إليه عدة أشخاص للتفاوض معه حول بنود الصلح .. حتى جاءه سهيل بن عمرو

    ليكتب الصلح معه ..

    فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فجعل يملي عليه قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم

    ..
    فاعترض سهيل قائلاً : أما الرحمن .. فوالله ما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت

    تكتب ..
    فغضب المسلمون وقالوا : والله لا نكتبها إلا باسم الله الرحمن الرحيم ..

    فقال النبى صلى الله عليه وسلم : اكتب باسمك اللهم ..

    ثم قال صلى الله عليه وسلم اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ..

    فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ، ولكن اكتب محمد

    بن عبد الله

    فقال صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله وان كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله

    فقال صلى الله عليه وسلم اكتب : على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به ..

    فقال سهيل : والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام المقبل ..

    فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك .. وكتبه ..

    فأراد سهيل أن يضيق على المسلمين .. فاشترط : أنه لا يخرج من مكة مسلم يريد المدينة .. إلا

    رُدَّ إلى مكة .. أما من خرج من المدينة وجاء إلى مكة مرتداً إلى الكفر .. فيُقبل في مكة ..

    فقال المسلمون : من جاءنا مسلماً نرده إلى الكافرين !! سبحان الله كيف نرده إلى المشركين وقد

    جاء مسلماً ..

    فقال صلى الله عليه وسلم : أما من ذهب منا إليهم فأبعده الله ..

    ثم سكت والنبي صلى الله عليه وسلم مفكراً ..

    وكان قد أسلم فعذبه أبوه وحبسه .. فلما سمع بالمسلمين .. تفلت من الحبس وأقبل يجر قيوده ..

    تسيل جراحه دماً .. وعيونه دمعاً ..

    ثم رمى بجسده المتهالك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ..والمسلمون ينظرون إليه ..

    فلما رآه سهيل .. غضب !! كيف تفلت من حبسه .. ثم صاح بأعلى صوته : هذا يا محمد أول من

    أقاضيك عليه أن ترده إلي ..

    فقال صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقض الكتاب بعد ..

    قال : فوالله إذاً لا أصالحك على شيء أبداً ..

    فقال صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي .. قال : ما أنا بمجيزه لك .. قال : بلى فافعل .. قال : ما أنا بفاعل ..

    فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ..

    وقام سهيل سريعاً إلى ولده يجره بقيوده .. وأبو جندل يصيح ويستغيث بالمسلمين .. يقول :

    أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً .. ألا ترون ما قد لقيت من العذاب .. ولا زال يستغيث حتى غاب عنهم ..

    والمسلمون تذوب أفئدتهم حزناً عليه ..

    فصالح النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعودوا إلى المدينة..ويعتمروا في العام القادم..

    كان المسلمون قد جاؤوا بإحرامهم من المدينة متحمسين للعمرة .. ثم تفاجئوا أن قريشاً تمنعهم

    هكذا بكل بساطة !!..

    كان الحزن يسيطر على نفوسهم ..

    فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من كتابة المعاهدة التفت إلى أصحابه ثم أمرهم أن ينحروا

    الـهَدْي .. وهو ما جاؤوا به معهم ليذبحوه في عمرتهم من غنم وإبل .. وأمرهم أن يحلقوا رؤوسهم ..

    فتفاجأ الناس .. الأصل أن يفعلوا ذلك بعد العمرة .. ولا تزال نفوسهم معلقة بها .. فتباطئوا عن

    الاستجابة لأمره رجاء أن يتراجع عنه ..

    لكنه لم يتراجع .. وأخذ ينظر إليهم ينتظر تنفيذ الأمر .. فلم يقم أحد !! فأعاد عليهم .. فلم يقم أحد
    !!
    فغضب صلى الله عليه وسلم .. ودخل على زوجه أم سلمة .. فذكر لها أنه يأمرهم ولا يطيعون !!

    فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك ؟ أي تحب أن يطيعوك ؟ اخرج إليهم .. ثم لا تكلم أحداً

    منهم كلمة .. حتى تنحر هَدْيك .. وتدعو حالقك فيحلقك ..

    فخرج صلى الله عليه وسلم ومضى يمشي ساكتاً لم يكلم أحداً منهم حتى فعل ما اقترحته عليه

    أم سلمة .. نحر هديه .. ودعا حالقه فحلقه .. فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا هديهم ..

    فانظري كيف أن امرأة واحدة .. واثقة بقدراتها .. معتزة بفكرها .. لم تحتقر نفسها بل أبدت رأيها ..

    وهم لم يحتقروها .. بل أخذوا بالرأي .. وعملوا به ..

    أريج : والله كلام رائع ..

    سارة : نعود إلى ما كنا فيه :

    فأقول لك - أريج – إن الله تعالى ساوى بين الجنسين الرجل والمرأة في كل شيء .. إلا فيما

    تقتضي طبيعة الرجل والمرأة الافتراق فيه ..

    فقال تعالى عن الرجال " إن الذين يبايعونك إنما .. " وقال عن النساء " يا أيها النبي إذا جاءك

    المؤمنات يبايعنك على .." ..

    وكذلك ساوى بينهما في المسئولية عن البيت .. فقال صلى الله عليه وسلم ( .. الرجل راع على

    أهل بيته .. والمرأة راعية على بيت زوجها وولده .. فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) متفق عليه ..

    وساوى بينهما في العبادة والتكاليف الشرعية :

    فأوجب الله على الرجل والمرأة تكاليف متماثلة .. ساوى بينهما فيها ..

    فالصلاة واجبة على الرجل وواجبة على المرأة على السواء خمس مرات ..

    وصوم رمضان واجب عليهما جميعاً ..

    والزكاة واجبة عليهما جميعاً ..

    والحج واجب عليهما جميعاً ..

    بل إن الله خفف على المرأة أكثر من الرجل ..

    فأسقط عنها الصلاة والصيام أيام حيضها ونفاسها ..

    وساوى بين الرجل والمرأة في عمارة الأرض .. فكلاهما مأموران بالجد والعمل .. كما قال تعالى "

    فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه " .. وهذا خطاب للرجال والنساء ..

    وكلاهما مأموران بأنواع الطاعات .. قال تعالى " إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات

    والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين

    والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما ) ..

    والرجل والمرأة على السواء مأموران بطاعة الله ورسوله قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا

    قضى الله أمرا أن يكون لهما الخيرة من أمرهم ) ..

    بل إن نساء صالحات ضربن أروع الأمثال في الحرص على الطاعة وطلب العمل .. والتحبب إلى الله

    تعالى بأنواع القربات ..

    تاااابع

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:14 pm